البورندي "محمد تشيتي" الشهير بمحمد "ميمي" مهاجم صاروخي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إنطلاقته مخيفة للغاية، يمكنه التغلب على أي دفاع إذا كان يرى هذا الدفاع نفسه سريعاً، أما لو تعقل في التعامل معه فيمكنه إيقافه.
محمد تشيتي سريع جداً جداً..، سرعته ربما تفوق روبيرتو كارلوس في أوج عطاء ترسانة صواريخ ريال مدريد في الـ15 عاماً الماضية.
ولد محمد تشيتي في أحد الدول الأفريقية الفقيرة جداً، وهي دولة "بروندي" لكن أصوله رواندية حيث ذهب والديه للعيش في بروندي ليولد هناك الموافق 31 يناير عام 1984 في مدينة "بوجمبورا".
استطاع الحصول على الجنسية البلجيكية ويمكنه الإنضمام للمنتخب البلجيكي إذا قدم المستندات الكاملة لأنه لم يلعب مع بروندي وهذه قصة سنعرضها في نهاية الحلقة بالتفصيل.
قبل سفر تشيتي إلى بلجيكا بدأ حياته المهنية بممارسة اللعبة الشعبية الأولى في العالم في مسقط رأسه مع نادي "رينجرز" المعروف الآن باسم "نياكابيجا"، وظهر بمستوى جيد أهله للإنضمام لنادي "الأمير لويس" عام 2001 ويقع في بروندي.
من رواندا إلى بلجيكا ..
مكث "تشتي" موسمين فقط في نادي الأمير لويس وقرر بعدها العودة إلى موطنه الأصلي "رواندا" لينضم عام 2002 لنادي موكورا فيكتوري سبورتس أحد أشهر الأندية الرواندية،، وبعدها بعام ونصف شاهده كشافي العملاق البلجيكي "ستاندر لييج" فقرروا إصطحابه للإختبار هناك.
ومن هنا بدأت قصة اللاعب في السطوع، فقد قبلته إدارة ستاندر لييج بقيادة رئيسه "ريتو ستيفلير" ليتم الإعتماد عليه مُهاجماً أساسياً منذ الموسم الأول في ملعب "ماوريسي دوفرانسي" التابع لستاندرلييج.
ساهم "محمد تشيتي" في تقدم ستاندرلييج إلى المركز الثالث في أول مواسمه في بلجيكا برصيد 65 نقطة وفاز أندرلاخت بالبطولة آنذاك برصيد 81 نقطة، وواصل مشواره لمدة موسمين أخرين لينتهي به المطاف بإحراز 21 هدفاً في 58 مباراة لعبها خلال ثلاث سنوات.
تشيتي يكّون ثنائياً رائعاً مع المصري أحمد حسن
إنضم محمد إلى نادي (اليوفنتوس الإيطالي) الذي لعب معه فقط 3 مباريات أثناء جولـة النادي في أسيا موسم 2004/2005 لكنه سرعان ما ترك اليوفي لعدم إقتناع المدرب كابيللو به، فعاد إلى بلجيكا من جديد وقرر الإنضمام للعملاق الأكبر "أندرلاخت" موسم 2005/2006.
موسم 2005/2006 كان إستثنائياً بالنسبة لنجم حلقتنا اليوم حيث قاد أندرلاخت لإحراز لقب الدوري البلجيكي برصيد 70 نقطة بفارق 5 نقاط عن فريقه القديم "ستاندرلييج" وأحرز ديشيتي كم وافر من الأهداف قدر بنحو 16 هدفاً ليُحرز لقب هداف الدوري البلجيكي لأول مرة في تاريخه بفارق هدف واحد فقط عن مهاجم نادي لوكيرن "بانسي"، ولم يكن الموسم مُكتمل بالنسبة لديشيتي حيث خرج مُبكراً مع فريقه من بطولة كأس بلجيكا بفارق ركلات الجزاء الترجيحية أمام نادي جيل.
وعزم "محمد تشيتي" على تقديم كل ما لديه على صعيد الكأس والدوري البلجيكي في الموسم التالي 2006/2007 وبرفقته المصري (أحمد حسن -قائد منتخب مصر-) وبالفعل تقدم في بطولة الكأس إلى الدور قبل النهائي لكنه خرج أمام فريقه القديم (ستاندرلييج) في مجموع المباراتين 3/1 ، وأحرز ديشيتي في هذه البطولة هدفين في مرمى ديزيل سبورت ثم هدفين في مرمى نادي (خينك) من أصل سداسية كان للمصري أحمد حسن نصيب فيها بإحرازه هدفين.
ولكن تشيتي ورفاقه لم يخرجوا من المولد بلا حمص بإحتفاظهم بلقب الدوري البلجيكي برصيد 77 نقطة في الصدارة، واحرز محمد 16 هدفاً في وصافة هدافي الدوري خلف توسين دوسيومو الذي احرز مع نادي بيرشوت 18 هدفاً، وكان الأهم بالنسبة لديشيتي هو تأهيل فريقه إلى دوري أبطال أوروبا من جديد.
مشوار تشيتي انتهى في بلجيكا عند هذا الحد ..برصيد 88 مباراة في الدوري البلجيكي مع ستاندرليج وأندرلاخت، وأحرز خلال الـ88 مباراة 42 هدف.
إلى الليجا وهاتريك في المســـتايـــا
قرر تشيتي الرحيل إلى دوري الأضواء والشهرة، الدوري الإسباني اللا لليجا،، رفقة نادي "راسينج سانتدير" فريق إقليم الساردينو ليحل محل المهاجم الصربي "زيجيتش" الذي إنضم وقتها من راسينج سانتدير إلى فالنسيا موسم 2007/2008.
وأحرز تشيتي أول أهدافه في شهر "نوفمبر 2007" في مرمى ديبورتيفو لاكرونيا، وفاز راسينج بهذا الهدف الوحيد، وعاد ليُحرز هدفه الثاني يوم 24 فبراير 2008 ضد ألميريا الأندلسي، وواصل إحرازه للأهداف لينهي الموسم مُحرزاً لـ8 أهداف فقط قاد بهم الفريق لإحتلال المركز السادس المؤهل إلى كأس الاتحاد الأوروبــي.
في الموسم الثاني له (2008/2009) تألق كثيراً وأكد إنسجامه على طريق لعب الدوري الإسباني، ما مكنه من إحراز أول (ثلاثية في مباراة واحدة -هاتريك) في مرمى نادي فالنسيا في الأول من نوفمبر 2008 في ملعب الخفافيش (الميستايا) وانتهت المباراة بفوز الراسينيج 2/4.
تأثر الراسينج ومستوى تشيتي بالمشاركة في بطولتي الدوري وكأس الاتحاد الأوروبي فتراجع إلى المركز الـ12 برصيد 46 نقطة، وخرج من البطولة الأوروبية بعدما فشل في جمع 6 نقاط من المجموعة الأولى التي حقق فيها إنتصار واحد على مانشستر سيتي (3/1) وتعادلين أمام باريس سان جيرمان وشالكا 2/2 و1/1 -على الترتيب- وخسر مباراة أمام تفينتي إنشخيدة الهولندي بهدف دون رد، واستطاع محمد تشيتي تسجيل أول حضور له مع راسينج أوروبياً بإحرازه هدف فريقه الوحيد في مرمى شالكا يوم الخميس 6/11/2008.
وتعرض تشيتي لإصابة في ذلك الموسم لم تمكنه من الإستمرار على نفس النهج الذي ظهر به أمام فالنسيا، فغاب عن الملاعب كثيراً، ونساه الجمهور الإسباني إلا انه عاد مؤخراً ويريد تأكيد جدارته كمهاجم أساسي في تشكيلة المدرب "خوان مينديا".
تشيتي بين رواندا، بروندي وبلجيكا !!
رغم انه ينحدر من جذور أفريقية إلا ان تشيتي قد أعلن كما أسلفنا رغبته في اللعب للمنتخب البلجيكي لتأكده ان منتخبات رواندا وبروندي ضعيفة للغاية على الصعيد الدولي والمحلي الأفريقي.
وحصل تشيتي على الجنسية البلجيكية يوم 11 يوليو 2008 رغم انه تقدم بطلب الجنسية منذ عامه الثاني مع نادي ستاندر لييج.
وكان قاب قوسين أو أدنى من الظهور هذا العام مع منتخب بلجيكا بعد تلقيه إستدعاء رسمي من مدرب المنتخب "رينيه فاندريكن" من أجل مساعدة بلجيكا على التقدم في تصفيات كأس العالم 2010 التي خسرت فيها مؤخراً على يد إسبانيا (5/صفر)!!
ولكن مسئول في الاتحاد البورندي لكرة القدم أفسد الأمر عليه وقام بتقديم شكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم، يؤكد فيها ان (تشيتي) شارك مع منتخب بورندي تحت 20 عاماً في بطولة (كأس سيكافا) عام 2000 فلم يقدم اللاعب تظلم او ما شابه لذا لم تحل القضية بعد، وبأي حال من الأحوال يمكن لتشيتي تمثيل منتخب بلجيكا أو رواندا الأول طالما لم يمثل حتى الآن أي منتخب للكبار.
محمد تشيتي سريع جداً جداً..، سرعته ربما تفوق روبيرتو كارلوس في أوج عطاء ترسانة صواريخ ريال مدريد في الـ15 عاماً الماضية.
ولد محمد تشيتي في أحد الدول الأفريقية الفقيرة جداً، وهي دولة "بروندي" لكن أصوله رواندية حيث ذهب والديه للعيش في بروندي ليولد هناك الموافق 31 يناير عام 1984 في مدينة "بوجمبورا".
استطاع الحصول على الجنسية البلجيكية ويمكنه الإنضمام للمنتخب البلجيكي إذا قدم المستندات الكاملة لأنه لم يلعب مع بروندي وهذه قصة سنعرضها في نهاية الحلقة بالتفصيل.
قبل سفر تشيتي إلى بلجيكا بدأ حياته المهنية بممارسة اللعبة الشعبية الأولى في العالم في مسقط رأسه مع نادي "رينجرز" المعروف الآن باسم "نياكابيجا"، وظهر بمستوى جيد أهله للإنضمام لنادي "الأمير لويس" عام 2001 ويقع في بروندي.
من رواندا إلى بلجيكا ..
مكث "تشتي" موسمين فقط في نادي الأمير لويس وقرر بعدها العودة إلى موطنه الأصلي "رواندا" لينضم عام 2002 لنادي موكورا فيكتوري سبورتس أحد أشهر الأندية الرواندية،، وبعدها بعام ونصف شاهده كشافي العملاق البلجيكي "ستاندر لييج" فقرروا إصطحابه للإختبار هناك.
ومن هنا بدأت قصة اللاعب في السطوع، فقد قبلته إدارة ستاندر لييج بقيادة رئيسه "ريتو ستيفلير" ليتم الإعتماد عليه مُهاجماً أساسياً منذ الموسم الأول في ملعب "ماوريسي دوفرانسي" التابع لستاندرلييج.
ساهم "محمد تشيتي" في تقدم ستاندرلييج إلى المركز الثالث في أول مواسمه في بلجيكا برصيد 65 نقطة وفاز أندرلاخت بالبطولة آنذاك برصيد 81 نقطة، وواصل مشواره لمدة موسمين أخرين لينتهي به المطاف بإحراز 21 هدفاً في 58 مباراة لعبها خلال ثلاث سنوات.
تشيتي يكّون ثنائياً رائعاً مع المصري أحمد حسن
إنضم محمد إلى نادي (اليوفنتوس الإيطالي) الذي لعب معه فقط 3 مباريات أثناء جولـة النادي في أسيا موسم 2004/2005 لكنه سرعان ما ترك اليوفي لعدم إقتناع المدرب كابيللو به، فعاد إلى بلجيكا من جديد وقرر الإنضمام للعملاق الأكبر "أندرلاخت" موسم 2005/2006.
موسم 2005/2006 كان إستثنائياً بالنسبة لنجم حلقتنا اليوم حيث قاد أندرلاخت لإحراز لقب الدوري البلجيكي برصيد 70 نقطة بفارق 5 نقاط عن فريقه القديم "ستاندرلييج" وأحرز ديشيتي كم وافر من الأهداف قدر بنحو 16 هدفاً ليُحرز لقب هداف الدوري البلجيكي لأول مرة في تاريخه بفارق هدف واحد فقط عن مهاجم نادي لوكيرن "بانسي"، ولم يكن الموسم مُكتمل بالنسبة لديشيتي حيث خرج مُبكراً مع فريقه من بطولة كأس بلجيكا بفارق ركلات الجزاء الترجيحية أمام نادي جيل.
وعزم "محمد تشيتي" على تقديم كل ما لديه على صعيد الكأس والدوري البلجيكي في الموسم التالي 2006/2007 وبرفقته المصري (أحمد حسن -قائد منتخب مصر-) وبالفعل تقدم في بطولة الكأس إلى الدور قبل النهائي لكنه خرج أمام فريقه القديم (ستاندرلييج) في مجموع المباراتين 3/1 ، وأحرز ديشيتي في هذه البطولة هدفين في مرمى ديزيل سبورت ثم هدفين في مرمى نادي (خينك) من أصل سداسية كان للمصري أحمد حسن نصيب فيها بإحرازه هدفين.
ولكن تشيتي ورفاقه لم يخرجوا من المولد بلا حمص بإحتفاظهم بلقب الدوري البلجيكي برصيد 77 نقطة في الصدارة، واحرز محمد 16 هدفاً في وصافة هدافي الدوري خلف توسين دوسيومو الذي احرز مع نادي بيرشوت 18 هدفاً، وكان الأهم بالنسبة لديشيتي هو تأهيل فريقه إلى دوري أبطال أوروبا من جديد.
مشوار تشيتي انتهى في بلجيكا عند هذا الحد ..برصيد 88 مباراة في الدوري البلجيكي مع ستاندرليج وأندرلاخت، وأحرز خلال الـ88 مباراة 42 هدف.
إلى الليجا وهاتريك في المســـتايـــا
قرر تشيتي الرحيل إلى دوري الأضواء والشهرة، الدوري الإسباني اللا لليجا،، رفقة نادي "راسينج سانتدير" فريق إقليم الساردينو ليحل محل المهاجم الصربي "زيجيتش" الذي إنضم وقتها من راسينج سانتدير إلى فالنسيا موسم 2007/2008.
وأحرز تشيتي أول أهدافه في شهر "نوفمبر 2007" في مرمى ديبورتيفو لاكرونيا، وفاز راسينج بهذا الهدف الوحيد، وعاد ليُحرز هدفه الثاني يوم 24 فبراير 2008 ضد ألميريا الأندلسي، وواصل إحرازه للأهداف لينهي الموسم مُحرزاً لـ8 أهداف فقط قاد بهم الفريق لإحتلال المركز السادس المؤهل إلى كأس الاتحاد الأوروبــي.
في الموسم الثاني له (2008/2009) تألق كثيراً وأكد إنسجامه على طريق لعب الدوري الإسباني، ما مكنه من إحراز أول (ثلاثية في مباراة واحدة -هاتريك) في مرمى نادي فالنسيا في الأول من نوفمبر 2008 في ملعب الخفافيش (الميستايا) وانتهت المباراة بفوز الراسينيج 2/4.
تأثر الراسينج ومستوى تشيتي بالمشاركة في بطولتي الدوري وكأس الاتحاد الأوروبي فتراجع إلى المركز الـ12 برصيد 46 نقطة، وخرج من البطولة الأوروبية بعدما فشل في جمع 6 نقاط من المجموعة الأولى التي حقق فيها إنتصار واحد على مانشستر سيتي (3/1) وتعادلين أمام باريس سان جيرمان وشالكا 2/2 و1/1 -على الترتيب- وخسر مباراة أمام تفينتي إنشخيدة الهولندي بهدف دون رد، واستطاع محمد تشيتي تسجيل أول حضور له مع راسينج أوروبياً بإحرازه هدف فريقه الوحيد في مرمى شالكا يوم الخميس 6/11/2008.
وتعرض تشيتي لإصابة في ذلك الموسم لم تمكنه من الإستمرار على نفس النهج الذي ظهر به أمام فالنسيا، فغاب عن الملاعب كثيراً، ونساه الجمهور الإسباني إلا انه عاد مؤخراً ويريد تأكيد جدارته كمهاجم أساسي في تشكيلة المدرب "خوان مينديا".
تشيتي بين رواندا، بروندي وبلجيكا !!
رغم انه ينحدر من جذور أفريقية إلا ان تشيتي قد أعلن كما أسلفنا رغبته في اللعب للمنتخب البلجيكي لتأكده ان منتخبات رواندا وبروندي ضعيفة للغاية على الصعيد الدولي والمحلي الأفريقي.
وحصل تشيتي على الجنسية البلجيكية يوم 11 يوليو 2008 رغم انه تقدم بطلب الجنسية منذ عامه الثاني مع نادي ستاندر لييج.
وكان قاب قوسين أو أدنى من الظهور هذا العام مع منتخب بلجيكا بعد تلقيه إستدعاء رسمي من مدرب المنتخب "رينيه فاندريكن" من أجل مساعدة بلجيكا على التقدم في تصفيات كأس العالم 2010 التي خسرت فيها مؤخراً على يد إسبانيا (5/صفر)!!
ولكن مسئول في الاتحاد البورندي لكرة القدم أفسد الأمر عليه وقام بتقديم شكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم، يؤكد فيها ان (تشيتي) شارك مع منتخب بورندي تحت 20 عاماً في بطولة (كأس سيكافا) عام 2000 فلم يقدم اللاعب تظلم او ما شابه لذا لم تحل القضية بعد، وبأي حال من الأحوال يمكن لتشيتي تمثيل منتخب بلجيكا أو رواندا الأول طالما لم يمثل حتى الآن أي منتخب للكبار.
